العالم يستقبل 2021 بحذر ويودع عام "كورونا"

يستقبل العالم العام الجديد بشكل مختلف تماما كما عهده في السابق، فلم تتلألأ ساحات المدن الكبرى بعروض الأضواء ولم يخرج الآلاف إلى الشوارع. إنها تبعات عام لا ينسى، عام كان كـ "الجحيم" في وصف البعض، إنه عام كورونا. انطلقت احتفالات العام الجديد 2021 بألعاب نارية الخميس (31 ديسمبر/ كانون الأول 2020) في سماء دار أوبرا سيدني لكن الميناء أسفلها بدا خاويا كمدينة أشباح وذلك في وداع مخيف وإن كان يلائم عام 2020 الذي لن تنساه البشرية بسبب جائحة كورونا. وقررت بعض المدن مثل سيدني استقبال العام الجديد بإطلاق الألعاب النارية وإن خلت الشوارع من المحتفلين، بينما قررت مدن أخرى ومنها برلين ولندن وسنغافورة إلغاء عروض الألعاب النارية. كما تخضع باريس وروما واسطنبول لحظر تجول. وفي ساحة تايمز سكوير في نيويورك التي تغص ليلة كل عام جديد بمئات الآلاف من المحتفلين جنبا إلى جنب، سيقتصر الحضور هذا العام على مجموعة صغيرة منتقاة من الممرضات والأطباء وغيرهم من العمال الأساسيين وأسرهم، وسوف يلتزمون بقواعد التباعد الاجتماعي خلال مراسم إسقاط كرة العام الجديد في الميدان الشهير. وبعد وفاة أكثر من 1.7 مليون فرد وإصابة 82 مليون آخرين بفيروس كورونا في أنحاء العالم منذ رأس السنة الماضية، وحتى في ظل الأمل بأن تسهم اللقاحات الجديدة في ترويض الوباء، فإن نهاية العام الجاري ستبقى في الذاكرة مختلفة عن مثيلاتها. وفي ألمانيا حيث تم حظر بيع الألعاب النارية للحد من التجمعات، قالت المستشارة أنغيلا ميركل في خطاب العام الجديد السادس عشر لها "أظن أنني لا أبالغ عندما أقول: لم يحدث قط على مدى الخمسة عشر عاما الماضية أن كان العام المنصرم بهذا القدر من الثقل. ولم يحدث قط،رغم كل المخاوف وبعض الشكوك، أن كان تطلعنا إلى العام الجديد بهذا القدر من الأمل". "كانت سنة كالجحيم" وفي مدينة ووهان منشأ الوباء يُتوقع تجمع الآلاف عند معالم شهيرة في وسط المدينة للاحتفال بالعد التنازلي لبدء العام الجديد. وفي أستراليا حيث تُبث سنويا الألعاب النارية في أنحاء العالم باعتبارها أول احتفال كبير بالعام الجديد، فرضت السلطات قيودا على الحركة وحظرت التجمعات ومنعت معظم الناس من دخول وسط مدينة سيدني مساء الخميس. وقالت جلاديس بريجيكليان رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز "كانت سنة كالجحيم. نتمنى أن يكون 2021 أفضل لنا جميعا". بيد أن الوباء لم يثن كوريا الشمالية عن تنظيم احتفال العام الجديد في بيونغيانغ. وأظهرت وسائل الإعلام الرسمية محتفلين يضعون كمامات وهم يحتشدون في الميدان الرئيسي لحضور حفل موسيقي وعرض بالألعاب النارية. وفي مدريد، ستخلو ساحة بويرتا ديل سول المزدحمة في العادة من الاحتفالات في ظل حظر التجول الذي ممدته السلطات إلى الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل. وأقامت سلطات لندن متاريس في الساحات العامة ومنها ساحتا الطرف الأغر والبرلمان. ومنعت سلطات العاصمة الروسية موسكو الناس من التجمع في الساحة الحمراء. وفي إيطاليا، أغلقت المطاعم والحانات ومعظم المتاجر أبوابها وفرضت السلطات حظرا للتجول يبدأ من الساعة العاشرة والنصف مساء. وقال الفاتيكان إن البابا فرنسيس ألغى قداس العام الجديد لإصابته بوعكة صحية. أ.ح/ ع.ج.م (رويترز)

بيونتيك تسعى لزيادة انتاجها وتحذر من فجوات في إمدادات لقاح كورونا

أعلنت شركة بيونتيك أنها تعمل بأقصى طاقة مع شريكتها فايزر لزيادة إنتاج لقاحهما لكوفيد-19، وحذرت من أنه ستكون هناك فجوات في الإمداد لحين طرح لقاحات أخرى. فيما تسعى لتدشين خط إنتاج جديد في ألمانيا الشهر المقبل. ذكرت شركة بيونتيك الألمانية أنها تسابق الزمن لزيادة إنتاج لقاح كوفيد-19 في أوروبا، بهدف سد "الثغرة" التي خلفها عدم وجود لقاحات أخرى معتمدة. وكان اللقاح الذي طورته شركة بيونتيك وشريكتها الأمريكية فايزر، أول لقاح ينال الموافقة في الاتحاد الأوروبي في أواخر كانون الأول/ ديسمبر. ووافقت دول من بينها بريطانيا وكندا والولايات المتحدة على لقاح بيونتيك وفايزر في وقت سابق من العام الفائت. ومنذ ذلك الحين أعطت الضوء الأخضر أيضاً للقاحي شركة موديرنا الأمريكية وأكسفورد/أسترازينيكا، تاركةً حملة التلقيح في الاتحاد الأوروبي تعتمد على لقاح واحد فقط. وقال أوغور شاهين، أحد مؤسسي شركة بيونتيك، لصحيفة دير شبيغل الألمانية الأسبوعية اليوم الجمعة (الأول من كانون الثاني/ يناير 2021): "الوضع الحالي ليس وردياً هناك ثغرة بسبب عدم وجود لقاحات أخرى معتمدة وعلينا سدها بلقاحنا". وازدادت الانتقادات الموجهة للوتيرة البطيئة لطرح اللقاحات في أوروبا في الأيام الأخيرة. ففي ألمانيا، حيث كان التركيز ينصب على تلقيح كبار السن في دور الرعاية، اشتكى كبار الأطباء من أن العاملين في المستشفيات يُتركون في انتظار التلقيح رغم تسجيلهم في المجموعات ذات الأولوية. ويتمثل جزء من المشكلة في أن الاتحاد الأوروبي قدم طلباً منخفضاً نسبياً، 300 مليون جرعة لدوله الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، ولم يتم توقيع عقود التوريد إلا في تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد عدد من البلدان الأخرى. وأبلغت أوزليم توريجي التي شاركت في تأسيس شركة بيونتيك وهي كبيرة المسؤولين الطبيين للشركة، مجلة دير شبيغل أن الاتحاد الأوروبي افترض أنه سيكون هناك "سلة من الموردين المختلفين" للاختيار بينها، نظراً للسباق العالمي على تطوير لقاح يقضي على الوباء. وأوضحت توريجي وهي أيضاً زوجة شاهين أن "مثل هذا النهج منطقي. ولكن بعد ذلك أصبح من الواضح في مرحلة ما أن كثيرين لن يكونوا قادرين على تسليم (اللقاحات) بسرعة". مصنع جديد في ماربورغ وأشار شاهين إلى أنّ شركة بيونتيك تسعى إلى تدشين منشأة تصنيع جديدة في مدينة ماربورغ الألمانية وتشغيلها في شباط/ فبراير "في وقت أبكر بكثير مما كان مخططاً له"، ومن المفترض أن تكون قادرة بعد ذلك على إنتاج 250 مليون جرعة إضافية من اللقاح في النصف الأول من عام 2021. وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان على تويتر إن السلطات الألمانية ستفعل كل ما هو ممكن من أجل بداية سريعة ممكنة في ماربورغ. ولفتت توريجي الى إنهم أبرموا أيضا صفقات مع خمس شركات تصنيع أدوية في أوروبا لزيادة الإنتاج، مشيرة إلى أن المفاوضات جارية مع شركات متخصصة أخرى. وأفاد شاهين "بحلول نهاية كانون الثاني/يناير الجاري، يجب أن يكون واضحاً لنا مقدار الكمية الإضافية التي يمكن إنتاجها". وهدفت بيونتيك وفايزر في البداية إلى إنتاج 1,3 مليار جرعة في جميع أنحاء العالم هذا العام، وهو ما يكفي لتحصين 650 مليون شخص. توجه لتمديد الإغلاق في ألمانيا! أعلن معهد روبرت كوخ لمكافحة الأمراض في ألمانيا اليوم الجمعة أنه تم تسجيل 22 ألفاً و924 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية. وبلغ عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية 553 حالة. ومنذ بداية الجائحة، أحصى معهد روبرت كوخ أكثر من مليون و742 ألفاً و661 إصابة في ألمانيا. وارتفع إجمالي عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى 33 ألفاً و624 حالة حتى اليوم الجمعة. وبلغ عدد المتعافين مليون و350 ألفاً و800 شخص. وفي ظل بقاء عدد الإصابات مرتفعاً، هناك حديث ومطالب من المسؤولين بضرورة تمديد فترة الإغلاق الجزئي الحالية المقررة حتى العاشر من الشهر الجاري. وكشف تقرير لصحيفة "يبلد" الألمانية الأسبوع الماضي، أن نقاش يجري في أروقة السياسة الألمانية عن تمديد الإغلاق حتى الـ 24 أو الـ 31 من يناير/ كانون الثاني القادم، بما في ذلك إغلاق المدارس. ومن المقرر أن تعقد المستشارة أنغيلا ميركل ومسؤولي الولايات الألمانية الـ 16 في الخامس من كانون الثاني/ يناير اجتماعاً لاتخاذ القرار حول التدابير المقبلة. من جانب آخر ذكر معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية أنه تم تطعيم أكثر من 160 ألف شخص في ألمانيا ضد فيروس كورونا. وقال المعهد إنه تم الإبلاغ عن إجمالي 165575 لقاحاً سلمت إلى المعهد بحلول ظهر اليوم الجمعة، مشيراً إلى أن الأعداد التي تم تطعيمها عن الأمس زادت بمقدار 31846. وأكد المعهد أنه مع ذلك يمكن أن يتضمن هذا الرقم أيضا تسجيل تطعيمات متأخرة ولا يعكس عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالفعل في يوم واحد. ع.ج/ ع.غ (أ ف ب، رويترز)

ألمانيا..تداعيات كورونا على العقارات والتجزئة والادخار

مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا، يحذر خبراء من "موجة إفلاس" تهدد قطاع البيع بالتجزئة، وسط انخفاض الاستهلاك وارتفاع معدل الادخار إلى مستوى قياسي، فهل سيصل تأثير الجائحة إلى سوق العقارات أيضاً في عام 2021؟ أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح اليوم السبت (الثاني من كانون الثاني/يناير 2021) أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 12 ألفاً و690 إصابة، استناداً إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية. ووصل عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية إلى 336 حالة، في حين بلغ عدد الوفيات اليومية جراء كورونا مستوى قياسياً يوم الأربعاء الماضي بواقع 1129 حالة. وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في ألمانيا إلى مليون و755 ألفاً و351 حالة. وبلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس 33 ألفاً و960 حالة، بينما بلغ عدد المتعافين نحو مليون و368 ألفاً و100 شخص. تحذيرات من موجة إفلاس في قطاع البيع بالتجزئة ومع ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس، حذر مسؤول تجاري ألماني من موجة إفلاس في قطاع التجزئة تلوح في الأفق خلال الأشهر القليلة المقبلة، مستبعداً في ذات الوقت حدوث نهاية سريعة لإغلاق المتاجر المتعلق باحتواء جائحة كورونا. وقال المدير التنفيذي للاتحاد التجاري الألماني، شتيفان غينت، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ": "أخشى ألا يُسمح للمتاجر بإعادة فتح أبوابها في العاشر من كانون الثاني/يناير، فالهدف المتمثل في خفض معدل الإصابة لمدة 7 أيام في جميع أنحاء البلاد إلى أقل من 50 يوماً لن يتحقق على الأرجح بحلول ذلك الوقت". وقال غينت إن قطاع التجارة تُرك وحده في الأزمة، وقال: "الوضع خطير للغاية. وزير المالية الألماني أولاف شولتس يعلن دائماً عن مساعدات بمليارات اليوروهات، لكن المساعدات لا تدفع في الواقع لأن حواجز الوصول مرتفعة للغاية"، موضحاً أنه نتيجة لذلك لا تتمتع تجارة التجزئة بوصول كافٍ إلى مساعدات الدولة. وحذر غينت من أن موجة إفلاس في قطاع التجزئة تلوح في الأفق خلال الأشهر القليلة المقبلة، موضحاً أن العديد من الشركات التجارية التي تأثرت بالإغلاق المزدوج استنفدت إلى حد كبير رأسمالها وتحتاج الآن إلى دعم اقتصادي، وإلا فإن هناك تهديداً بإغلاق "ما يصل إلى 50 ألف متجر". وأكد غينت أن الهدف الأساسي يجب أن يكون إعادة فتح المتاجر في أسرع وقت ممكن بمجرد أن يصبح ذلك ممكناً من وجهة نظر علماء الفيروسات، ثم الإبقاء عليها مفتوحة، وقال: "لا يمكننا الانتقال من حالة إغلاق إلى أخرى. لن تنجو آلاف عديدة من شركات البيع بالتجزئة، وخاصة متاجر الأزياء، من ذلك".

خليفة محتمل لميركل يعارض استقبال لاجئين من اليونان والبوسنة

أكد المرشح المحتمل لخلافة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، فريدريش ميرتس، رفضه استقبال لاجئين من المخيمات في اليونان أو البوسنة، داعياً إلى سياسة ترحيل "أكثر حزماً"، ومؤكداً أن الطريق إلى ألمانيا لم يعد مفتوحاً. عارض المرشح لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، فريدريش ميرتس، قبول لاجئين من مخيمات اللجوء في اليونان أو البوسنة. وقال ميرتس في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية :"الاتحاد الأوروبي بأكمله ملزم على وجه الخصوص بمساعدة اللاجئين في مواقعهم في البلقان أو في الجزر اليونانية، لكن لا يمكن حل هذه الكارثة الإنسانية بالقول: يأتي الجميع إلى ألمانيا. هذا الطريق لم يعد مفتوحاً". وأكد ميرتس ضرورة أن تبرم أوروبا اتفاقيات مع بلدان المنشأ أو بلدان العبور من أجل منع الهجرة غير الشرعية والمهددة للحياة عبر البحر المتوسط من بلدان المنشأ، وقال: "الرسالة الواضحة للاجئين وتنظيمات المهربين يجب أن تكون: إن هذا الأمر يهدد الحياة ولن ينجح". ودعا ميرتس إلى عمليات ترحيل أكثر حزماً من السنوات السابقة، موضحاً في المقابل أن ألمانيا لن تتمكن من ترحيل لاجئين مرفوضين بالقدر الذي قد يكون ضرورياً لحين إشعار آخر. وذكر ميرتس أنه في حالة سوريا على سبيل المثال هناك عقبات قانونية وإنسانية وكذلك واقعية، بسبب عدم وجود خطوط طيران وطرق برية مفتوحة، وقال: "بالتالي فإن الترحيل إلى سوريا لن يكون ممكناً إلا في حالات فردية". يُذكر أن الحظر العام على الترحيل إلى سوريا انتهى بنهاية العام الماضي بعد أن اتفق وزراء داخلية الولايات على ذلك. وكان وزراء الحزب الاشتراكي الديمقراطي يسعون إلى تمديده دون قيود، بينما سعى وزراء التحالف المسيحي إلى عدم استبعاد الترحيل للمجرمين الخطرين. واتفق الوزراء على دراسة كل حالة على حدة. ومن المقرر أن يختار حزب ميركل المحافظ زعيمه خلال مؤتمر افتراضي منتصف الشهر الجاري، بعدما تم إرجاء الموعد مرتين. وكان من المقرر تنظيم المؤتمر الحزبي في نيسان/أبريل من عام 2020، قبل أن يؤجل مرتين بسبب فيروس كورونا. وسيكون على أعضاء "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" الاختيار بين المعتدل أرمين لاشيت الذي يترأس ولاية شمال الراين-ويستفاليا، والليبرالي فريدريك ميرتس الذي يعد خصماً تاريخياً لميركل، ونوربرت روتغين الخبير في السياسة الخارجية. ومن المرجح أن يكون الفائز بينهم مرشح اليمين في الانتخابات التشريعية المقبلة في أيلول/سبتمبر 2021 حين تتنحى ميركل بعد 16 عاماً أمضتها في المستشارية. م.ع.ح/خ.س (د ب أ)

المشاركات الشائعة