ألمانيا- زاراتسين يثير الجدل من جديد بكتاب ضد الإسلام



بعد ثماني سنوات بالضبط من كتابه المثير للجدل "ألمانيا تلغي نفسها"، نشر تيلو زاراتسين كتابه الجديد "استيلاء عدواني"، الذي يتضمن آراء مثيرة للجدل عن المسلمين ووجودهم في ألمانيا. ويرفض زاراتسين الاستقالة من الحزب الاشتراكي.

   
هاجمت معظم وسائل الإعلام الألمانية الخميس (30 آب/ أغسطس 2018) تيلو زاراتسين، مؤلف الكتب المثير للجدل ومسؤول المالية في ولاية برلين سابقاً، الذي قدم في برلين كتابه الجديد عن الإسلام، والذي يحمل عنواناً مستفزاً هو: "استيلاء عدواني: كيف يعيق الإسلام التقدم ويهدد المجتمع".

ولم يكن تاريخ نشر الكتاب من قبيل الصدفة؛ حيث أن 30 آب/ أغسطس هو نفس اليوم الذي نشر فيه زارتسين قبل ثماني سنوات بالضبط كتابه السياسي "ألمانيا تلغي نفسها"، والذي كان مثار جدل في الوسط السياسي وحقق أكبر نسبة مبيعات آنذاك.

وخلال تقديمه كتابه الجديد في مؤتمر صحفي محاطاً بالعديد من أفراد الشرطة للحراسة، علق زاراتسين على كتابه الأول "ألمانيا تلغي نفسها" بالقول: "لو أن المسؤولين عن السياسة درسوا تحليلاتي وقتها بشكل أكثر تركيزاً، ولو أنهم قرأوها، لكان حال حزبي أفضل ولما كان حزب البديل من أجل ألمانيا الآن ممثلاً في البرلمان (بوندستاغ)".

يقول زارتسين في كتابه الجديد إن نسبة المسلمين في ألمانيا ستزداد بشكل واضح في العقود المقبلة، وفي الوقت ذاته "فإن الإسلام المتخلف الذي تعتنقه أغلبية المسلمين سيعمل على ألا ينجح الاندماج تقريباً وعلى تراجع أعداد الملمين باللغة الألمانية".

ويضيف العضو السابق بالبنك الاتحادي في كتابه أن الأجيال القادمة من المسلمين ستكون أقل تعليماً في المتوسط ولن تحقق الكثير من النجاح الاقتصادي، وستزداد بينها نسبة الجريمة بشكل مفرط، بالإضافة إلى أنها لن تكون منفتحة كثيراً على الديمقراطية والمساواة بين الجنسين. وخلص زارتسين إلى أن اختلاف المسلمين المصبوغ بصبغة دينية ثقافية وتزايد أعداد المواليد عوامل تهدد المجتمع المفتوح والديمقراطية والرخاء. وطالب مؤلف الكتاب بضبط هجرة المسلمين إلى ألمانيا بشكل صارم.

وبسبب كتابه الجديد، طالبت قيادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي زاراتسين بالاستقالة من الحزب. لكنه أعلن الخميس أنه لن يترك الحزب طواعية وقال: "أشعر داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي نشأت فيه بأنني في أيد أمينة"، مضيفاً أنه عضو في الحزب منذ 45 عاماً.

وينظر الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ما إذا كان الكتاب يمثل سبباً كافياً لطرد زراتسين من بين صفوفه أم لا.

ص.ش/ ي.أ (د ب أ)

ألمانيا.. إصابة سوري في اعتداء على خلفية عنصرية





في الوقت الذي تشهد فيه ألمانيا تظاهرات لليمين المتطرف بعد مقتل ألماني في مدينة كيمنتس، أعلنت الشرطة أن لاجئاً سورياً أُصيب بجراح بليغة بعد مهاجمته من قبل ثلاثة أشخاص على خلفية عنصرية.

   
تعرض لاجيء سوري لشتائم معادية للأجانب وجهها إليه ثلاثة أشخاص، ثم أبرحوه ضرباً في مدينة فيسمار بشمال ألمانيا مساء الأربعاء، في اعتداء وقع في حين تهزّ البلاد تظاهرات معادية للأجانب لليمين المتطرف في مدينة كيمنتس بشرق ألمانيا.

وكان الشاب السوري البالغ عشرين عاماً عائداً إلى منزله حين "أوقفه ثلاثة أشخاص يتكلمون الألمانية ووجهوا إليه شتائم بطريقة معادية للأجانب"، حسب ما أكدت شرطة ولاية مكلنبورغ فوربومرن.

وبدأ اثنان منهم بتوجيه الضربات على وجهه قبل أن يضربه الثالث "على كتفه وأضلاعه بسلسلة حديدية". وبعد أن وقع أرضاً، أبرِحه المعتدون الثلاثة ركلاً قبل أن يلوذوا بالفرار.

من جانبها أشارت الشرطة التي فتحت تحقيقاً بالحادثة إلى أن السوري أُصيب بكسر في الأنف وكانت هناك كدمات عدة على وجهه وأعلى جسده.



يأتي هذا الاعتداء ذو الطابع العنصري في المدينة المطلة على بحر البلطيق، في وقت تشهد البلاد تظاهرات لليمين المتطرف في مدينة كيمنتس، بعد قيام لاجئين، أحدهما سوري والآخر عراقي، بطعن شاب ألماني حتى الموت أثناء شجار وقع لسبب غير معروف على هامش احتفال محلي نهاية الأسبوع الماضي وأوقفت الشرطة اللاجئين وهما في العشرينات من عمرهما.

وتظاهر الأحد الماضي حوالى 800 شخص في شوارع المدينة حيث حضور كبير لناشطي اليمين المتطرف والنازية الجديدة لـ"مطاردة الأجانب". وفي يوم الاثنين الماضي اندلعت أعمال عنف خلال تجمع شارك فيه حوالى ستة آلاف شخص، أدى بعضهم تحية هتلر، قابلهم مئات من اليسار المتطرف في حين كانت الشرطة تعاني من نقص في عدد عناصرها.

ومنذ ذلك الوقت تحشد الفئات الأكثر تطرفاً في المدينة وولاية ساكسونيا بأسرها الرأي العام ضد الهجرة وسياسة حكومة المستشارة أنغيلا ميركل التي يأخدون عليها سماحها بدخول أكثر من مليون طالب لجوء من سوريا والعراق خصوصاً في عامي 2015 و2016. وهتف المتظاهرون "الأجانب إلى الخارج" و"نحن الشعب".

ومن المتوقع خروج تظاهرتين جديدتين في المدينة مساء الخميس والسبت، الثانية يدعمها حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي اليميني.

ع.غ/ س.ك (آ ف ب، د ب أ)

اعتقال السباحة السورية سارة مارديني لإنقاذها مهاجرين من الغرق




أعلنت الشرطة اليونانية أنها اعتقلت موظفي إغاثة وتحقق مع آخرين للاشتباه في تهريبهم مهاجرين إلى اليونان. وبين المعتقلين السباحة السورية سارة مارديني التي أنقذت مع شقيقتها السباحة الأولمبية يسرى قارب مهاجرين من الغرق.

  
ذكرت الشرطة اليونانية اليوم الثلاثاء (29 آب/ أغسطس) أنها اعتقلت ثلاثة من أعضاء جمعية أهلية يونانية للاشتباه بتقديمهم المساعدة لمهاجرين على دخول البلاد بشكل غير قانوني. واعتقل الأعضاء الثلاثة في "المركز الدولي للاستجابة الطارئة" في جزيرة ليسبوس اليونانية حيث يقيم آلاف المهاجرين في ظروف سيئة في مخيمات مكتظة.
وبين المعتقلين السباحة السورية سارة مارديني، التي تقيم حاليا في العاصمة الألمانية برلين كلاجئة. وكانت سارة قد هربت مع شقيقتها يسرى من الحرب في سوريا عام 2015 إلى تركيا ومن هناك إلى اليونان عبر بحر إيجه على متن قارب مطاطي مكتظ باللاجئين. وأثناء الإبحار باتجاه جزيرة ليسبوس اليونانية تعطل القارب، قفزت سارة مع أختها يسرى وقامتا بجره في عرض البحر بواسطة حبل لساعات وهما تسبحان فأنقذتا القارب والمهاجرين الذين على متنه من الغرق. ومن اليونان تابعت الشقيقتان مارديني رحلة لجوئهما إلى ألمانيا.

وقبل عامين شاركت يسرى في أولمبياد ريو دي جانيرو ضمن فريق خاص باللاجئين. لتصبح بعد ذلك سفيرة الأمم المتحدة الخاصة للاجئين.

وتتهم الشرطة اليونانية شقيقتها سارة مارديني بالتعاون مع منظمة أهلية لمساعدة اللاجئين، متهمة بالعمل مع مهربي البشر واستقبال اللاجئين القادمين من تركيا على جزيرة ليسبوس. وقالت الشرطة في بيان إنه "تم الكشف عن نشاطات شبكة إجرامية منظمة سهلت بشكل منهجي دخول الأجانب غير القانوني" إلى البلاد. وأضاف البيان أن أعضاء المنظمة كانوا على اتصال بمهاجرين على مواقع التواصل الاجتماعي "وساعدوا بشكل نشط" في دخولهم غير القانوني إلى اليونان ابتداء من عام 2015.

 كما قام المتهمون بمراقبة اتصالات خفر السواحل اليونانيين ووكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، ولم يطلعوا السلطات اليونانية عليها. وأضافت الشرطة أنه في الإجمالي فإن ستة يونانيين و24 أجنبيا متورطون في القضية. ولم يصدر بعد أي رد من المركز الدولي للاستجابة الطارئة على ما جاء في بيان الشرطة.

ع.ج/ و. ب (رويترز، أ ف ب)

المصدر: مهاجر نيوز

مساعي لترحيل اللاجئ يوسف أ. المتهم في جريمة كيمنتس إلى بلغاريا




يبدو أن هناك مساعي لترحيل أحد اللاجئين المتهمين في مقتل الشاب الألماني في كيمنتس إلى بلغاريا، ويذكر أن تلك الجريمة أدت إلى موجة عنف واحتجاجات يمينية متطرفة معادية للأجانب في المدينة الواقعة شرق ألمانيا.

كشفت تقرير إعلامي أن اللاجئ العراقي يوسف أ. المشتبه في طعنه للألماني دانييل ه. (35 عاما) في مدينة كيمنتس في ولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا، قد يُبعد إلى بلغاريا التي أتى منها قبل تقديم طلب اللجوء في ألمانيا. وذكر تقرير "دير شبيغل" الألمانية اليوم (الجمعة 31 أغسطس / آب 2018) أن أحد اللاجئين المتورطين في الجريمة، كان من المقرر إبعاده. وقد وافقت بلغاريا في رسالة بتاريخ فبراير / شباط 2016 على استعادة يوسف أ. وذكرت المحكمة الإدارية لكمينتس أنه ليس هناك أي اعتراض مبدئي عل تنفيذ عملية الابعاد.

وتظاهر أمس الخميس عدة آلاف في عدد من المدن الألمانية ضد العنف اليميني وكراهية الأجانب. وذكرت الشرطة الألمانية أن خمسة آلاف شخص تجمعوا في مظاهرة ضد العنف اليميني والعداء للأجانب بحي "برلين-نويكولن"، وهو عدد أكبر بكثير من المتوقع. وقالت الشرطة إنها كانت تلقت معلومات بأن المشاركين لن يزيدوا عن 100 شخص. ونظم المظاهرة عدة جهات، في الصدارة منها اتحاد الشباب لحزب اليسار والمسمى (سوليد)، وهي موجهة وفقا للمنظمين، ضد الاشتباكات والصدامات التي شهدتها مدينة كيمنتس خلال الأيام الماضية.
وأقيمت المظاهرة تحت شعار "سواء في كيمنيتس أو نويكولن... سنتظاهر ضد العنف اليميني". كما تظاهر حوالي 2000 شخص مساء الخميس في مدينة مونستر غربي البلاد احتجاجا على التطرف اليميني. كان تحالف "مونستر ضد الكراهية اليمينية" دعا إلى تنظيم المظاهرة عقب الاشتباكات التي وقعت فية كيمنيتس. وقال متحدث باسم الشرطة إن الاحتجاج لم يشهد اشتباكات، ولا مظاهرات معارضة .

وكانت وسائل الإعلام نقلت عن منظمي المظاهرة توقعهم مشاركة عدد أقل بكثير. وقالت صحيفة "فيستفيليشه ناخريشتن" إن الكثيرين من أهل المدينة انضموا إلى المظاهرة بشكل عفوي خلال سيرها عبر شوارع المدينة. وسقط مواطن ألماني 35/ عاما/ يوم الأحد الماضي ضحية للعنف في كيمنيتس بعد أن أصيب بطعنات سكين. وقرر القضاء الألماني إيداع عراقي وسوري الحبس الاحتياطي للاشتباه في قيامهما بقتل الرجل. وعقب الحادث، انطلق متظاهرون، معظمهم من اليمينيين، عبر شوارع المدينة واعتدوا على عدد من الأجانب. وشهدت كيمنيتس مظاهرة اليوم شارك فيها حوالي ألف شخص احتجاجا على عنف اليمين وكراهية الأجانب.

ح.ز/ م.س( د.ب.أ)

كيف تبقى على قيد الحياة في الماء لأطول مدة ممكنة؟





نجت امرأة بريطانية بعد البقاء لمدة 10 ساعات في عرض البحر قبالة ساحل كرواتيا إثر سقوطها من مؤخرة سفينة سياحية. وكانت السيدة البالغة من العمر 46 عاما بمفردها على بُعد 60 ميلا من الشاطئ عندما جرى إنقاذها ونقلها إلى المستشفى. ولا تزال تفاصيل نجاتها غير معروفة حتى الآن، لكن ما الذي يمكن أن يساعدك على البقاء على قيد الحياة إذا واجهت موقفا مشابها؟
درجة حرارة الماء
هناك العديد من عوامل الحظ التي قد تساعد الشخص في مثل هذه الحالات، بما في ذلك دفء الماء.

يقول مايك تيبتون، خبير في كيفية البقاء على قيد الحياة في البيئات القاسية: “كانت درجة حرارة الماء تصل لنحو 28 أو 29 درجة مئوية، أي أكثر دفئًا قليلاً من حمام السباحة.

ويمكن للشخص أن يبقى على قيد الحياة لمدة ساعة واحدة إذا كانت درجة حرارة الماء خمسة درجات مئوية، ولمدة ساعتين إذا كانت درجة حرارة الماء 10 درجات مئوية، ولمدة ست ساعات إذا كانت درجة حرارة الماء 15 درجة مئوية، لكن إذا كانت درجة الحرارة في نهاية العشرينات، فيمكن للشخص أن يعيش لمدة 25 ساعة.

ويمكن للشخص أن يصاب بصدمة من الماء البارد إذا كانت درجة الحرارة منخفضة للغاية، ما يعني أنه سيفقد القدرة على التحكم في التنفس ويمكن أن يستنشق الماء أو يغرق.

وعندما تنخفض درجة حرارة الجسم، يمكن أن يشعر الشخص بالتعب أو الارتباك.

ويتراوح متوسط درجة حرارة المياه في بريطانيا وأيرلندا بين 12 و15 درجة مئوية – وهي درجة حرارة كافية لكي تجعل الشخص يشعر بصدمة المياه الباردة.

حاول أن تطفو على سطح الماء
وفقا لدليل تقنيات البقاء على قيد الحياة والذي أُنتج لمجلس مصايد الأسماك الايرلندية، فإن أفضل طريقة لإبطاء معدل برودة الجسم هو تجنب السباحة وأن تحاول بدلا من ذلك أن تطفو على سطح الماء عن طريق رفع الركبتين إلى صدرك.

وقال تيبتون إن “الأوضاع المستقرة والهادئة” تعني أن المرأة في هذه الحالة – والتي أشارت إليها بعض الصحف باسم كاي لونغستاف – كانت قادرة على الطفو والسباحة و”البقاء إلى حد كبير في المكان الذي سقطت فيه.

وأضاف: “لم تواجه المرأة أمواجا طوال الوقت، ولو حدث ذلك كانت ستغرق حتما.”

وتساعد الملابس والأحذية الشخص على الطفو خلال اللحظات الأولى لسقوطه في الماء لأنها تحبس الهواء، وفقا للمؤسسة الملكية الوطنية لقوارب النجاة، كما أن الطفو على سطح الماء بهدوء، بدلاء من الحركة الكثيرة، يساعد على بقاء الهواء.

وتتحسن فرص الشخص في البقاء على قيد الحياة عندما يقوم بأي شيء يمكن أن يساعده على الطفو.

وتنصح مدرسة للتدريب البحري في مدينة صن شاين كوست الأسترالية أي شخص يجد نفسه عالقًا في الماء بالبحث عن شيء عائم والإمساك به.

وإذا لم يكن لدى الشخص سترة نجاة، فيتعين عليه أن يحاول أن يطفو باستخدام ملابسه – وهي خطوة مألوفة للكثيرين في المملكة المتحدة ويتعلمها التلاميذ في دروس السباحة في المدارس.

البحث عن مُنقذ
مع مرور الوقت، تكون فرص البقاء على قيد الحياة في الماء محدودة، وبالتالي من المهم أن يتم إنقاذك في أقرب وقت ممكن.

وفي هذه الحالة، يبدو أن الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة قد لاحظوا أن المرأة قد فُقدت واستخدموا كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة الموجودة على السفينة لتحديد وقت سقوطها وبالتالي معرفة موقعها المحتمل.

لكن، وكما يقول تيبتون، يكون من الصعب العثور على شخص يعوم بمفرده في البحر، خاصة أثناء الليل. ويقول تيبتون: “إنه أمر صعب حقا أن تجد رأسا على سطح الماء.

السيدات
يمكن أن تستفيد النساء في هذه المواقف من نسبة الدهون العالية الموجودة في أجسامهن، والتي عادة ما تكون أكثر من الرجال بنسبة 10 في المئة.

وقال تيبتون لبي بي سي: “لديهن المزيد من الدهون تحت الجلد، وهذا يعني أنهن أكثر قدرة على الطفو، لأن طفو الجسم يأتي في المقام الأول من الهواء والدهون الموجودة في الجسم.

كما تساعد الدهون الزائدة في الحفاظ على دفء الجسم، وهو ما يكون مفيدا عندما يشعر المرء بالتعب في الماء.

علم النفس
لكي تتمكن من البقاء على قيد الحياة في مثل هذا الموقف الصعب، يتعين عليك أن تتحلى بمرونة ذهنية.

يقول جون ليتش، طبيب نفسي، إن معظم الأشخاص خلال الكوارث يصابون بالارتباك وعدم القدرة على القيام بأي شيء لمساعدة أنفسهم.

ويشعر البعض الآخر بالذعر، لكن بعض الأشخاص يتخذون إجراءات فورية تساعدهم على البقاء.

وقال تيبتون “أعتقد أن هناك جانب نفسي كبير، ففي ذلك الوقت ومع الوصول للساعات السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة في الماء يكون الشخص قد وصل إلى حالة يأس إلى حد كبير.”

وأضاف: “يمكنك أن تتخيل سيناريو أنه ربما يكون قارب البحث والإنقاذ قد أتى ولم يره هذا الشخص وما الذي يمكن أن يفعله ذلك لحالته النفسية وقدرته على البقاء على قيد الحياة، لكن لحسن الحظ في هذه الحالة تم العثور على هذه السيدة.

ماذا عن تأثير الكحول؟
تقول المؤسسة الملكية الوطنية لقوارب النجاة إن واحدة من كل ثماني حالات وفاة تقريبا في المناطق الساحلية في المملكة المتحدة تشمل الكحول، وتحث السباحين على تجنب النزول إلى الماء بعد تناول الكحول.

وتحذر المؤسسة من أن الكحول يمكن أن يُضعف ردود فعل الشخص وقدرته على السباحة بشكل كبير.

لكن تيبتون قال في إحدى دراساته الأخيرة إن المتطوعين استهلكوا ستة مشروبات فودكا قبل النزول إلى الماء.

وقال إن الكحول “لم يحدث أي فرق في استجاباتهم النفسية للغطس.

وأضاف: “ما يفعله الكحول هو أنه يجعل عملية اتخاذ القرار أكثر صعوبة، فالأشخاص يتخذون قرارات سيئة عندما يتناولون الكحول على متن السفينة.

ولا يوجد أي مؤشر على أن الكحول كان أحد أسباب سقوط السيدة في الماء في هذه الحالة الأخيرة.

الحضارة مقابل الهمجية: امتحان ألمانيا في كيمنتس




اهتمت الصحف الألمانية في تعليقاتها الثلاثاء 28 آب/ أغسطس، بالاضطرابات التي وقعت في مدينة كيمنتس بشرق المانيا، حيث قتل شاب بطعنات سكين ما أثار هجمات ضد الأجانب وألمان من أصل اجنبي، فيما مازال الوضع في المدينة متوتراً.
صحيفة “بيلد” الشعبية الواسعة الانتشار في ألمانيا كتبت تقول:
حشد عنيف ومفعم بالكراهية يطارد أجانب في شوارع كيمنتس بعدما تم طعن شاب على ما يفترض من طرف عراقي وسوري، كما انكشف لاحقاً. والتصعيد المثير للاشمئزاز في كيمنتس يعبر في كثير من الأوجه عن الوضع الخطير في البلاد: الكثير من الناس لهم الشعور بأن الهجرة في السنوات الأخيرة أدت أكثر إلى جرائم العنف. والكثير من الناس لهم الشعور بأنه يحق لهم تطبيق القانون بأيديهم ويتوهمون بوجودهم في موقف مقاومة شرعية ضد الحكومة والدولة. نعايش تفجر معاداة للأجانب تكون بالنسبة إلى ألمانيا تحديداً على خلفية تاريخنا مخجلة ومقززة… وغالباً ما تحذر السياسة من “أجوبة بسيطة” فيما أن الجواب لا يمكن أن يكون أسهل من ذلك. وهو دولة القانون. وذلك في شكلها القاسي والقوي. فدولة القانون لا يحق لها أبداً أن تترك الشارع لحشد غاضب.

وفي السياق نفسه يأتي أيضاً تعليل صحيفة “فولكسشتيمه” الصادرة بمدينة ماغدبورغ:
الأحد توفي بعنف شخص في كيمنتس. وهذا مأساوي ووجب التحقيق فيه بدقة. لكن أن يوظف يمينيون متطرفون هذه الوفاة لتنظيم مظاهرة غير معلنة تحولت إلى أعمال عنف شفوية وجسدية، فهذا شنيع ومشين لسكان كيمنتس وسمعة المدينة. فيما أن المتظاهرين الذين برزوا بهتاف “نحن الشعب” لا يعكسون الصورة العامة للسكان. ولذلك فإنه من المهم والصحيح أن أظهر سكان كيمنتس وجهاً مضاداً بالخروج في مظاهرة مضادة.

أما صحيفة “شفيبيشه تسايتونغ” فقد عبرت عن قلقها على الديمقراطية الألمانية، وكتبت تقول:
من يعتقد أن الديمقراطية هبة طبيعية وليست في خطر فعليه أن يشاهد مقاطع الفيديو الأخيرة من كيمنيتس. فهي تظهر مواطنين قلقين يمشون مثل اليرنب القطبي خلف نازيين وكارهين آخرين للديمقراطية. فالسم يتوغل داخل جميع الطبقات.

من جانبها لاحظت صحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” بالقول:
دولة القانون تواجه في ولاية ساكسونيا اختبارا. السياسة والشرطة والاستخبارات يجب أن تنظر بإمعان وأن تتدخل بصفة أقوى. وإلا فإن سلسلة الجنح اليمينية المتطرفة والمعادية للأجانب في الولاية لن تتوقف. واستراتيجية وحيدة هي التي تنفع: صرامة تامة. وهذا ينطبق أيضا على اللاجئين الذين يرتكبون هنا في البلاد جرائم. فقط عندما تتابع دولة القانون بإصرار وبدون النظر إلى الشخص أو الأصل كل جناية، فإنها تكسب ثقة المواطنين.

صحيفة ” شتوتغارتر تسايتونغ” كتبت تقول:
جنسية المشتبه بهم لا تعلل أبداً المطاردة العنصرية مثل ما حصلت الأحد في كيمنتس. فهي تعود لغريزة خسيسة وتكشف عن قوة تحريض مخيفة لم تتفجر للمرة الأولى في كل زاوية من الجمهورية. العدالة الذاتية التي يتطلع لها هؤلاء الناس ليست إلا شكلاً من الهمجية.

في الموقع الإلكتروني لمجلة “شبيغل” كتب صاحب العمود ياكوب أوغشتاين أنه ليس صدفة أن ترتبط في كل مرة ولاية ساكسونيا بأعمال عنف من اليمين المتطرف. فالوضع مقلق هناك منذ مدة:

أين نحن؟ رجل تم قتله. ولا يُعرف إلى حد الآن شيء دقيق عن الظروف أو الجناة. لكن الشائعة تفجرت: إنه كان أجنبياً. وتجمع الحشد. المئات في وقت وجيز. جابوا المدينة. ومراقبون تحدثوا عن مطاردة “الأجانب”. وحفل في المدينة يتوقف قبل الموعد. ويبدو أن الشرطة كانت مجهدة. أين نحن؟ في كيمنتس، في ساكسونيا، بالطبع دوماً من جديد ساكسونيا.

ساكسونيا تشبه الإنترنت. فقط في شكل حقيقي. فالكراهية المقيتة التي نتنشر في الشبكة ـ هي موجودة في الشارع في ساكسونيا. مقاطع الفيديو تظهرهم أولئك الرجال السمان والحليقي الرؤوس التي تظهر كالقضيب بأذنين ـ لكن قضيب مع نظارة شمسية… ساكسونيا هي طفل المشاكل بين الولايات الاتحادية الجديدة. فطبقاً لاستطلاع الرأي الأخير فإن حزب البديل من أجل ألمانيا يحتل مرتبة ثاني أقوى حزب بعد الحزب المسيحي الديمقراطي. وخلال الانتخابات التشريعية حصل الحزب على أصوات أكثر. لا لم نخسر ساكسونيا بكاملها. لكن الديمقراطي في ساكسونيا ـ  يبقى وحيداً.

المصدر: دويتشه فيلله – ر.ز/ م.أ.م

لماذا تفتح بعض المدن الألمانية أبوابها أمام اللاجئين بينما تقوم مدن أخرى بعكس ذلك؟




تسعى مدن ألمانية لاستقبال المزيد من اللاجئين في وقت تغلق فيه بعض المدن الأخرى أبوابها أمامهم. ولا تقتصر أسباب الاختلاف بين التوجهين على تنامي التيار اليميني المعادي للاجئين فقط، بل إن هنالك أسباباً موضوعية أيضاً.
وسط النقاش الدائر في ألمانيا لمكافحة العنصرية تجاه المهاجرين والناس ذوي الأصول المهاجرة، تكافح بعض المدن الألمانية لاستقبال المزيد من اللاجئين الذين تم إنقاذهم من الغرق في البحر.

ورغم أن بعض المدن الألمانية ترفض استقبال المزيد من اللاجئين، فإن مدناً أخرى تطلب من الحكومة الألمانية إرسال المزيد من اللاجئين إليها، رغم بعض الضغوطات التي تتعرض لها، من أعداد اللاجئين فيها مسبقاً، وحتى بعض التهديدات لإداراتها من قبل اليمين الشعبوي.

قد وجه ثلاث عمد لمدن ألمانية شهيرة، وهي كولونيا وبون ودوسلدورف، رسالة مشتركة للمستشارة أنغيلا ميركل عرضوا فيها استعداد مدنهم لاستقبال المزيد من اللاجئين الذين يتم انتشالهم عبر عمليات إنقاذ في البحر المتوسط بعد أن غرقت مراكبهم وباتوا مهددين بالغرق.

وطالب عمد المدن الثلاث، هنريته ريكير عن كولونيا وتوماس غايزل عن دوسلدورف وآشوك سريدهاران عن مدينة بون، بضرورة استمرار عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط للمهاجرين المهددين بالغرق وذلك لأسباب إنسانية.

تهديدات علنية بالقتل!
وقال العمد الثلاث في الرسالة المشتركة الموجهة إلى المستشارة ميركل “نسعى بخطوتنا هذه إلى وضع إشارة من أجل الإنسانية ومن أجل الحق في الحصول على اللجوء ومن أجل دمج اللاجئين في المجتمع”، وفقاً لصحيفة “كولنر شتات انتسايغر.

وحول ردود الفعل على مبادرة المدن الثلاث لاستقبال اللاجئين، قال عمدة دوسلدورف توماس غايزل إنهم تلقوا العديد من رسائل الإشادة من قبل بعض المواطنين، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه تلقّى رسائل تهديد من قبل بعض “الأصوات العنصرية.

وقال غايزل في حوار مع مجلة “فورفيرتس” التي يصدرها الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه: “للأسف، كانت هناك أيضاً أصوات عنصرية وحتى تهديدات علنية بالقتل، ما جعل مكتبي يقوم بتحويل تلك الرسائل إلى أمن الدولة.

مدن أغلقت أبوابها
وتأتي مبادرة المدن الثلاث في وقت تمتنع فيه بعض المدن الأخرى عن استقبال المزيد من اللاجئين، كما لا تزال مدن أخرى تطالب بوضع حد أقصى لأعداد اللاجئين فيها.

ففي شباط/فبراير الماضي أعلن عمدة مدينة فرايبيرغ في ولاية ساكسونيا الألمانية أن مدينته لن تستقبل مزيداً من اللاجئين خلال السنوات المقبلة، وذلك على خطى أربع مدن ألمانية أخرى.

فمدينة كوتبوس، ثاني أكبر مدينة في ولاية براندنبورغ، أعلنت في بداية العام الحالي أنها لن تستقبل المزيد من طالبي اللجوء، وذلك بعد مواجهات متواصلة بين ألمان من اليمين المتطرف ولاجئين.

وكانت ثلاث مدن ألمانية أخرى قد سبقت كوتبوس في ذلك، حيث قررت بلديات كل من زالتسغيتر وفيلهيلمسهافن و ديلمنهورست في ساكسونيا السفلى عدم قبول المزيد من اللاجئين.

ازدياد عدد اللاجئين
وتعددت الأسباب التي ذكرتها المدن الخمس، تبريراً على إغلاق أبوابها أمام اللاجئين، ففي فرايبيرغ مثلاً، دعا العمدة سفين كروغر الولاية لعدم إرسال المزيد من اللاجئين إلى مدينته، وذلك بسبب “وجود عدد كبير من اللاجئين وعدم توفر عدد كاف من المدارس ورياض الأطفال.

أما عمدة زالتسغيتر فرانك كلينغابيل فقد قال إن قرارهم جاء بسبب ازدياد عدد اللاجئين في المدينة، مؤكداً أن عدداً كبيراً من اللاجئين في الولاية كانوا يتوجهون للمدينة بسبب الأسعار المناسبة للسكن فيها. ويعيش في المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 100 ألف، الآن حوالي 5,700 لاجئ.

وفي حالة كوتبوس فقد جاء الامتناع عن استقبال طالبي اللجوء بعد عدة أعمال عنف شهدتها المدينة بين متطرفين ألمان ولاجئين. وقال عمدة المدينة  هولغر كيلش إنهم يعلمون أن عدم استقبال المزيد من اللاجئين ليس حلاً للمشكلة، ولكنه أكد في الوقت نفسه أنه قد يكون عاملاً مساعداً في ذلك. وكان عدد اللاجئين في المدينة التي تحوي حوالي 100 ألف نسمة، قد تضاعف من 4.5 بالمئة إلى 8.5 بالمئة خلال العامين الماضيين.

أما في كل من المدن الثلاث التي عرضت استقبال المزيد من اللاجئين (كولونيا وبون ودوسلدورف) فلا تزيد نسبة اللاجئين عن 1 بالمئة، ففي كولونيا التي يزيد عدد سكانها على المليون نسمة، لا يتجاوز عدد اللاجئين 10 آلاف. وفي دوسلدورف التي يزيد عدد سكانها على 600 ألف نسمة بلغ عدد اللاجئين في نهاية العام الماضي حوالي 5,700 لاجئ، وفي بون التي يزيد عدد سكانها عن 300 ألف شخص يبلغ عدد اللاجئين حوالي 2100 لاجئ، وذلك بحسب المواقع الرسمية للمدن الثلاث.

وبالرغم من تنامي تيار اليمين المتطرف الذي يؤثر بشكل أو بآخر على الجو العام المرحب باللاجئين في ألمانيا، إلا أن الأرقام تظهر أن هنالك أسباباً موضوعية أيضاً للتباين بين مواقف المدن التي تسعى لاحتضان اللاجئين وبين التي أغلقت أبوابها بوجوههم.

المصدر: مهاجر نيوز – محيي الدين حسين

المشاركات الشائعة